قبل فوات الأوان !
يعبر الإتحاد الشعبي الجمهوري عن استيائه الشديد لما آلت إليه الدولة من هوان و وهن ذلك نتيجة فشل السياسات المتبعة عقب 2011 و ما سبقها و عدم قدرتها على ترسيخ مبادئ المواطنة و قيم الإشتراك في الوطن الواحد و تعميم العدالة الإجتماعية و الإقتصادية و التوزيع العادل للثروات .
و ما حصل مؤخرا من معارك بين اهالينا في منطقة بني خداش يأسف لها الإتحاد الشعبي الجمهوري شديد الأسف بعد سقوط قتيلين و العديد من الجرحى .
و لئن يحمل الإتحاد الشعبي الجمهوري مسؤولية اندلاع شرارة العنف في البلاد للحكومة باتباع أسلوب مرتبك و ذلك بالرضوخ للتفاوض مع أطراف وسيطة انتصبت فوضويا في تناقض صارخ مع مرتكزات الدولة الوطنية و نراها مقدمة لتنازلات أخرى .
و يعتبر الإتحاد الشعبي الجمهوري أن تطبيق السلطة اللامركزية يكشف محدوديّة هذه الآلية في غياب الانسجام بين مسار اللامركزية ومسار التنمية، و التركيبة الإجتماعية للمجتمع التونسي فإن اللامركزية بعيدة عن أن تكون إعادة نظر في الدور الممركز للدولة. بل المطلوب هو إعادة التفكير في أساليب تدخل الدولة وتصرفها في الجماعات المحلية ، بهدف إرساء دولة راعية قادرة على تجميع التونسيين ، و ذلك بإعادة توزيع الثروات الوطنية بشكل عادل، واصلاح آثار عقود من التفاوت الجهوي.
محمد جلاصي
عضو المكتب السياسي