عندما تغيب العروبة و المروءة و النخوة

اتفاق الذل مع الكيان الصهيوني و اﻹستفزاز بإعلان التطبيع .

 يستنكر الاتحاد الشعبي الجمهوري إعلان اﻹمارات العربية المتحدة التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت ما سمي باتفاق سلام و بتواطؤ مفضوح من جامعة الدول العربية بسكوتها المخزي حتى عن شجب اتفاق السلام الوهمي الذي يجرد نهائيا الشعب الفلسطيني من حقه في اﻷرض و في الوطن . و قد بات جليا أن المجتمع الدولي لا يحمي الضعفاء و أن اﻷنظمة العربية قد ارتهنت مقدرات شعوبها لحماية عروش من زجاج و الحال انه كان من المفروض اتحاد الدول العربية و اتخاذ موقف مباشر ضدها .

 كما يعبر اﻹتحاد الشعبي الجمهوري عن شجبه لسكوت اغلب الطبقة السياسية و على رأسهم رئيس الجمهورية عن ردة الفعل و هو الذي قدم نفسه للتونسيين في حملته الرئاسية كغيره من الساسة على أنه صوت الثوريين الرافضين لكل تطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب و باعتباره يمثل الديبلوماسية التونسية التي من ثوابتها الوقوف في صف الفلسطيين في قضيتهم العادلة .

 و إذ يؤكد اﻹتحاد الشعبي الجمهوري على أن لا مساومة للسلام باﻹستسلام و إنما هي قضية وجود فإنه يطالب رئاسة الجمهورية بتوضيح موقفها من إعلان اﻹمارات التطبيع و تبليغ الموقف الرسمي لسفيرها ببلادنا و تبليغه كذلك لجامعة الدول العربية مشددا على أن التطبيع او السكوت عنه جريمة نكراء تلاحق لعنتها كل من قبل به او سكت عنه . كما يعبر و بأعلى صوت انضمامه لكل نفس ثوري رافض للتطبيع داعيا لتجريمه عربيا و وطنيا .

 محمد عبد الهادي 

 عضو المكتب السياسي