بعد زمن الفشل نجتاز زمن العبث والمراهقة السياسية
يهم الاتحاد الشعبي الجمهوري أن يُذكّر بموقفه الرافض للانقلاب الذي أقدم عليه قيس سعيّد منذ 26 جويلية.
و لهذا السبب دعا إلى مقاطعة الاستشارة الوطنية واعتبرها عملية تحيّل فاشلة . كما أكد على رفضه للمسار برمته و الذي خطط له سعيّد ، أما ما سيترتب عنه سيلغي الكابوس الذي تعيشه البلاد.
وكان الاتحاد الشعبي الجمهوري قد أعلن منذ أكثر من سنتين على قطع الرجاء من قيس سعيد ونبّه من سلوك الإنغلاق وتحجر مواقفه وضعف خياله السياسي . وها هي الأيام تثبت ما قلناه و التي بسببها هوجمنا في المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي..
واليوم يمعن سعيّد في غيّه وتوحّده وقد صمّ الآذان عن الأصوات الوطنية التي تدعوه إلى أن يثوب إلى الرشد و أن يعود عن مشروعه الطوباوي و الهرطقة السياسية التي خلفت الخراب الإقتصادي و عمقت الدمار الإجتماعي في ظل سعي دؤوب لتفكيك مؤسسات الدولة وتحجيمها بعدما بان للعيان عجزه ومحدوديته.
.
و عليه فإن الاتحاد الشعبي الجمهوري يحيي المنظمات والأحزاب والشخصيات الوطنية التي أمسكت عن الإنخراط في هذا العبث المدمر .
● ويدعوها إلى الوقوف صفا واحدا ضد هذه الممارسات العبثية حفاظا على الجمهورية وعلى الوحدة الوطنية .
● ومد جسور التشاور بينها تأهبا لحالة الفراغ التي ستحدث بعد زوال هذا الكابوس .
● التأهب للإعلان عن حكومة إنقاذ وطني تتعهد بتنظيم انتخابات رئاسية و تشريعية شفافة و نزيهة تحفظ حظوظ التونسيين ترشحا و انتخابا
كما يحمل الاتحاد الشعبي الجمهوري المسؤولية للمؤسسة الأمنية التي باستقالتها وتذرعها بالالتزام بالأوامر تتيح استمرار حالة الدمار والعبث التي نعيشها و يدعوها الى تحمل مسؤولياتها القانونية وتبعاتها .
فالولاء للوطن أولا وللدستور وليس للأشخاص.
عاشت تونس حرة ديمقراطية منيعة .
عاش الشعب التونسي حرا متماسكا أبد الدهر .
عبد السلام الملوحي
عضو المكتب السياسي