يستغرب الإتحاد الشعبي الجمهوري اجتماعات آخر الليل التي يعقدها سعيد ليعلن عن قراراته و مراسيمه . و يأتي اجتماع مجلس الأمن القومي هذه المرة بتشكيلة عسكرية و أمنية حصرا ، ليعيد للأذهان ليلة 25 جويلية عند الإعلان عن الانقلاب و انطلاق مرحلة الإحتكار السياسي في مفهومه الشامل. و نرى في ذلك جرا للمؤسسة العسكرية لمعارك لا تعنيه تتعارض مع عقيدته الوطنية و هي حماية الوطن و ليس حماية الحاكم .
و تبين للإتحاد الشعبي الجمهوري بما لا يدع مجالا للشك أن سعيد يخوض معاركه السياسوية مستعينا بالقبضة الأمنية على قمع معارضيه من ممارسة حقهم الدستوري في التنظم و المشاركة في الحياة السياسية و تخوينهم و التشكيك في وطنيتهم .
كما تبين أن سعي سعيد للهيمنة على مفاصل الدولة و عزمه على نسف كل مؤسساتها القائمة لصالح مشروعه الفوضوي متجاهلا صرخات الشعب الجائع الذي نفذ صبره .
و بناء عليه فإن الإتحاد الشعبي الجمهوري :
● يدعو المؤسسة العسكرية إلى النأي بنفسها عن الصراعات السياسيوية و أن تلتزم الحياد و أن تفك الحصار على مؤسسة سيادة الشعب .
● كما يدعو سعيد أن يعلن عن نهاية فترة الإستثناء و يعيد للمؤسسات الدستورية المنتخبة سلطتها التي صادرها منها ذات 25 جويلية بانقلابه على الفصل 80 من الدستور و أن يثوب لرشده و أن يتنحى حفاظا على الوحدة الشعبية و السلم الأهلية .
عضو المكتب السياسي