تأتي الذكرى الثامنة لتأسيس الإتحاد الشعبي الجمهوري في ظرف حرج تمر به البلاد أصبحت فيه الوحدة الوطنية مهددة بتغذية الإنقسامات واشتدت فيه الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وتبدد الأمل في القادم وكادت تنعدم فيه الثقة في الطبقة السياسية وفي مؤسسات الدولة برمتها.
وإن كان الوضع على ما ذكرنا من القتامة فإن يقيننا في الإتحاد الشعبي الجمهوري راسخ في قدرتنا على الخروج من الأزمة واستعادة النمو والإقدام على الإصلاحات الهيكلية المستلزمة متى وقع تطبيق سياسة اقتصادية حمائية مشفوعة بإقرار الأداء على القيمة المضافة الإجتماعي وترميم سلم القيم المجتمعية.
لا شك أنه يملؤنا يقين في قدرة تونس على النهوض من كبوتها متى تظافرت جهود الشرفاء مسنودين بالدعم الشعبي الواعي، وإن لبعد العسر يسر. وفي سبيل ذلك لا يدخر الإتحاد الشعبي الجمهوري جهدا منذ ثماني سنوات اجتازها وهو يطرح حلولا وخيارات لو أنصت إليها لما كان حالنا على ما هو عليه. ولم ينل التجاهل والتغييب من عزمنا وإصرارنا ونحن باقون على ما عاهدنا الله عليه وما عاهدنا عليه أنفسنا وشعبنا.
والله ولي التوفيق.
عاشت تونس حرة أبية منيعة.
عاشت الجمهورية وعاش الإتحاد الشعبي الجمهوري مظلة للصادقين.
د. مريم الفرشيشي
الناطقة الرسمية للاتحاد الشعبي الجمهوري