أعلن بحول الله وبعونه ترشحي للانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن تم تزكيتي من قبل حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري وقد سبق هذا الإعلان عمل دؤوب استمر بلا هوادة طوال الثلاث سنوات الأخيرة زرت خلالها ربوع وطننا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والتقيت خلالها بالتونسيات والتونسيين في المدن والأرياف. ولمست خلالها تراجع فسحة الأمل لديهم وقلة ثقتهم في المشهد السياسي برمته. واستقرت القناعة عندي أنه لا بد من أخلقة الحياة السياسية لاستعادة ثقة المواطنين في الفاعلين السياسيين من خلال مراجعات دستورية تكفل تأصيل الديمقراطية التشاركية ومراجعة امتيازات واجور المنتخبين حتى لا يتحول العمل السياسي إلى مهنة ويظل فعلا تطوعيا إلى أجل مسمى.
والنظر عندي أن رئيس الدولة ليس بأب التونسيين ولا أولهم ولا وليهم ولا أذكاهم ولا أكثرهم ثقافة ولكن أحد منهم تعهد إليه إدارة اختلافاتهم استنادا إلى الدستور. وهو خلافا للمعتقد السائد يتمتع رئيس الجمهورية بصلاحيات هائلة نظرا لما يمنحه الدستور من أحقية المبادرة التشريعية ذات الأولوية مما يسمح له بالتدخل في جميع القطاعات مسنودا بالإرادة الشعبية التي رفعته إلى منصبه بالاقتراع المباشر.
وقد سبق ترشحي نشر رؤيتي لوطننا العزيز في كتاب اخترت له عنوان تونس التي في خاطري وضمنته مجمل مقاربتي لإصلاح منظومة القيم وتأهيل تونس حتى تحقق الإشعاع المرجو في ظل وحدة وطنية صماء.
والله ولي التوفيق
عاشت تونس حرة أبية عاشت الجمهورية
د. لطفي المرايحي
الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري