الحرب الشكلية على الإحتكار : التجويع ثم الترويع .


يعتبر الاتحاد الشعبي الجمهوري أن سعيد بعد أن احتكر السلطة ، شن حروبه دون هوادة لتفكيك ما بقي من الدولة .
و لعل أول رهان فشل فيه سعيد هو الرهان الاقتصادي و الفشل الأكبر هو في توفير الطمأنينة للتونسيين في غذائهم و معاشهم إذ سجلنا في الفترة الأخير نقصا حادا في المواد الاستهلاكية الأساسية في الأسواق المحلية و الفضاءات التجارية . و ككل مرة يعلق سعيد فشله السياسي على شماعة ما و شماعة حملته الشعبوية هذه المرة عنوانها محاربة الاحتكار في استغلال ممجوج لأوجاع شعبه .

و يرى الاتحاد الشعبي الجمهوري أن النقص الفادح في المواد الأساسية و المدعمة هو السبب الرئيسي في الأزمة الغذائية و هو ما لا تقر به وزارة التجارة   أما الحلول الأمنية في مواجهة الاحتكار من مداهمات و إيقافات عشوائية و قرارات حجز غير قانونية قد يلحق إضرارا بمصالح صغار التجار بتشويههم ونشر معطياتهم عن طريق الشبهة في ظل غياب أي ضمانات للمحاكمة العادلة ، و ما سينجر عن كل ذلك من تداعيات خطيرة على حلقات التوزيع في قادم الأيام .

و في هذا السياق يدعو الإتحاد الشعبي الجمهوري رئيسة الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها المناطة بها من توفير للأمن الغذائي للتونسيين و ضرورة وضع حلول نهائية لتجاوز النقص الفادح في المواد الأساسية المدعمة .
كما ينبه سعيد إلى أن الاعتماد على القبضة الأمنية لترهيب التونسيين و تحويل وجهة غضبهم إلى فئات منهم هو شحن للتونسيين ضد بعضهم البعض بما يزيد الوضع الاجتماعي احتقانا و بغضاء .

حافظ شقشوق
عضو المكتب السياسي